برج رايز: محاولة الرياض الجريئة لإعادة تعريف السماء

برج رايز: محاولة الرياض الجريئة لإعادة تعريف السماء

برج رايز: محاولة الرياض الجريئة لإعادة تعريف السماء

تستعد الرياض لإعادة تشكيل الأفق العالمي من خلال برج رايز، وهي ناطحة سحاب مقترحة سترتفع إلى ارتفاع استثنائي يصل إلى 2,000 متر (6,562 قدم). وفي حال اكتماله، سيبلغ ارتفاعه ضعف ارتفاع برج خليفة في دبي تقريبًا وأطول بكثير من برج جدة الذي طال انتظاره، مما يضع معيارًا جديدًا للطموح المعماري.

تطوير قلب القطب الشمالي

تم التخطيط للبرج ليكون جوهرة التاج في مشروع الرياض مشروع القطب الشمالي العملاق-وهو عبارة عن منطقة حضرية مستقبلية تغطي حوالي 300 كيلومتر مربع. تم تصميم هذه المدينة داخل المدينة لدمج المناطق السكنية والتجارية والصناعية مع بنية تحتية متطورة مثل المترو فائق السرعة والمركبات ذاتية القيادة وسيارات الأجرة الجوية.

التصميم والتطوير

تم منح المسؤولية المعمارية إلى فوستر + بارتنرزوهي الشركة الشهيرة التي تتخذ من لندن مقراً لها والمعروفة بمشاريعها العالمية الشهيرة. وفي حين لم يتم بعد إصدار التصاميم التفصيلية، من المتوقع أن يجمع التصميم بين الجماليات ذات المستوى العالمي والميزات العملية متعددة الاستخدامات. سيجمع المشروع بين الفنادق الفاخرة والمساكن الفاخرة والمساحات المكتبية وأماكن تناول الطعام ومراكز الترفيه ومنصات المراقبة - مما يجعله ليس فقط أطول مبنى بل أيضاً أحد أكثر المباني تنوعاً.

الاستثمار والجدول الزمني

بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي صندوق الاستثمارات العامة السعوديتقدر تكلفة برج رايز بحوالي 5 مليار دولار أمريكي. والمشروع حالياً في مرحلة ما قبل الإنشاء، حيث دعا صندوق الاستثمارات العامة شركات المقاولات العالمية الرائدة لتقديم عطاءات لإدارة المشروع. ونظراً لحجمه غير المسبوق وتعقيداته الهندسية غير المسبوقة، تشير تقارير الصناعة إلى أن الانتهاء من المشروع قد لا يتم قبل 2060.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي

أكد محمد القحطاني، الرئيس التنفيذي لشركة المملكة العربية السعودية القابضة، أن برج رايز هو أكثر من مجرد إنجاز معماري. فمن المتوقع أن يخلق آلاف الوظائف، ويجذب استثمارات أجنبية كبيرة، ويرفع من مكانة الرياض كمدينة عالمية حديثة.

الكلمة الأخيرة

يعكس برج رايز روح الجرأة التي تتسم بها رؤية السعودية 2030حيث يمثل رمزاً للابتكار والطموح والتحول الاقتصادي. وإذا ما تحقق هذا البرج، فإنه لن يعيد تعريف أفق الرياض فحسب، بل سيجعل المملكة العربية السعودية موطناً لأكثر المعالم المعمارية جرأة في التاريخ.